للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: الأوّاه الكثير الذكر لله سبحانه (١).

وروى الحكم، عن الحسن بن مسلم (بن ينّاق) (٢)، أن رجلًا كان يكثر ذكر الله سبحانه ويسبّح، فذُكِر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إنه أوّاه".

وقيل: هو الذي يكثر تلاوة القرآن.

قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: دفَنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميّتًا فقال: "رحمك الله إن كنت لأواهًا"؛ يعني: تلَّاءً للقرآن (٣).

وقيل: هو الذي يجهر صوته بالذكر والدعاء والقرآن، ويكثر التلاوة.


(١) أخرجه أحمد في "المسند" ٤/ ١٥٩ (١٧٤٥٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٧/ ٢٩٥ (٨١٣) من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل يقال له: ذو البجادين أنّه أوّاه، وذلك أنه كان رجلًا كثير الذكر لله -عز وجل- في القرآن، ويرفع صوته في الدعاء.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٣٦٩: رواه أحمد والطبراني، وإسنادهما حسن.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٥٠ من طريق ابن لهيعة .. بنحوه، موقوفًا على عقبة بن عامر.
(٢) من (ت).
(٣) أخرجه الترمذي في الجنائز، باب ما جاء في الدفن بالليل (١٠٥٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ١١٢٩٥، وابن عدي في "الكامل" ٦/ ٣٣٠، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٥٥ كلهم من طريق المنهال بن خليفة، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس. بنحوه.
قال الترمذي: حديث حسن.
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٢/ ٣٠٠ قول الترمذي وتعقّبه بقوله: وأنكر عليه، لأن مداره على الحجاج بن أرطاة، وهو مدلّس ولم يذكر سماعًا، قال ابن القطان: ومنهال بن خليفة ضعفه ابن معين، وقال البخاري رحمه الله: فيه نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>