للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العسرة، ولم يُردْ ساعةً بِعَينِها.

قال جابر - رضي الله عنه -: عسرة الظَّهْر، وعسرة الزاد، وعسرة المال (١) (٢).

وقال الحسن: كان العَشَرَة من المسلمين يخرجون على بعيرٍ يعتَقِبُونه بينهم، يركب الرَّجل ساعةً ثم ينزل فيركب صاحبه، وكذلك كان زادهم من (٣) التمر المسوس والسَّويق والشعير المتغيّر والإهالة المُنْتِنَة، وكان النَّفَر منهم يَخْرُجُون؛ ما معهم إلا (التمرة من) (٤) التمرات بينهم، فإذا بلغ الجوع من أحدهم أخذ التمرة فَلاكَها حتى يجد طعمها، ثم يعطيها صاحبه، فيمصّها ثم يشربَ عليها جرعة من ماء، كذلك حتى تأتي على آخرهم فلا يبقى من التمرة إلا النّواة، فمضوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صِدقِهِم ويقينهم (٥).


(١) في (ت): الماء، وكذا في سائر المصادر.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥١٢ وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٥٥ من طريق ابن المبارك، عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر .. به.
وأخرجه الطبري أيضًا في "جامع البيان" ١١/ ٥٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٩٨ من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل من قوله.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٠٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٧٨.
(٣) من (ت).
(٤) زيادة من (ت).
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٠٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>