للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ عبيد بن عمير (أيكم) -بفتح الياء (١) - وكلٌّ صواب {زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا} يقينًا وإخلاصًا وتصديقًا، قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} يقينًا، وقال الربيع: خشية (٢).

{وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} يفرحون بنزول القرآن.

وقال جويبر (٣)، عن الضحاك (٤)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: وإذا ما أنزلت سورة، يعني سورة محكمة فيها (٥) الحل (٦) والحرام (٧)، {فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} تصديقًا بالفرائض؛ مع إيمانهم بالرحمن {وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} بنزول الفرائض.


(١) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦٠)، "شواذ القراءة" للكرماني (ل ١٠٥/ ب)، "البحر المحيط" لابن حيان ٥/ ١١٨ وقال في توجيهها: بالنصب على الاشتغال، والنصب فيه عند الأخفش أفصح كهو بعد أداة الاستفهام.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٧٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩١٤ من طريق ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع. به.
(٣) جويبر بن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، ضعيف جدًا.
(٤) الضحاك بن مزاحم، صدوق، كثير الإرسال.
(٥) قبلها بياض في الأصل قدر سطرين، تم إكماله من (ت).
(٦) في (ت): الحلال.
(٧) الحكم على الإسناد:
ضعيف جدًّا؛ آفته جويبر.
ولم أجد من ذكره غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>