للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى زبيد اليامي (١)، عن زرّ - رضي الله عنه - (٢) قال: كان عمر - رضي الله عنه - يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: تعالوا حتى نزاد إيمانًا (٣).

وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: إن الإيمان ليبدو لمعة (٤) بيضاء في


(١) هو زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة عابد قليل الحديث.
(٢) في الأصل: ذرٍّ، وفي (ت): أبي ذرّ، والمثبت من مصنف ابن أبي شيبة.
وإنما وقع التحريف فيه لأن كلًا من: زرّ بن حبيش الأسدي، وذرّ بن عبد الله الهمداني معدود في شيوخ زبيد اليامي، وإنما صوّبت أن يكون شيخه هنا هو زرّ لأمرين:
الأول: أني لم أجد في شيوخ ذرٍّ من خلال ترجمته في "تهذيب الكمال" ٨/ ٥١١ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
قال الألباني: لم يدرك عمر، ولم أجد من نصّ عليه من المتقدمين.
الثاني: أنه مما طُعن به على ذر الهمداني أنه كان يرى الإرجاء، والإيمان عند المرجئة شيء واحد استوت أطرافه يبقى كلّه أو يذهب كلّه، وبالتالي فالإيمان عندهم لا يزيد ولا ينقص.
والأثر المروي هنا مخالف لهذِه العقيدة، فيبعد أن يروي الراوي ما يخالف معتقده! ! والله أعلم.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٣٠١ (٣٠٨٨١)، وفي "الإيمان" (ص ٣٦) من طريق أبي أسامة.
وأخرجه الآجري في "الشريعة" ٢/ ٥٨٤، واللالكائي في "السنّة" ٣/ ١٠١٢ من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه ابن بطّة في "الإبانة الكبرى" قسم الإيمان ٢/ ٨٤٦ من طريق حجاج المصيصي. ثلاثتهم عن محمد بن طلحة، عن زبيد اليامي. بنحوه. وهو في "مسائل الإيمان" لأبي يعلى (ص ٤٠٤).
(٤) في هامش الأصل: لمظة.

<<  <  ج: ص:  >  >>