للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة" (١).

وقيل: هو عِدةُ الله لهم.

والقَدَم المُقدّم؛ كالنفض والقبض، وأضيف القدم إلى الصدق وهو نعته؛ كما قيل (مسجد الجامع) و (حب الحصيد).

وقال ابن الأعرابي (٢): المقدم المتقدم في الشرف، قال العجاج الشاعر (٣):


(١) أخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٢٤٣، ٢٤٩ (٧٣١٠، ٧٣٩٩)، والبخاري في الجمعة، باب فرض الجمعة (٨٧٦)، ومسلم في الجمعة، باب هداية هذِه الأمة ليوم الجمعة (٨٥٥) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة .. مرفوعًا. وتتمة الحديث" .. بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فر عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع؛ اليهود غدًا، والنصارى بعد غد". وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما.
قال النووي في "المنهاج" ٦/ ٢٠٤: قال العلماء: معناه الآخرون في الزمان والوجود، السابقون بالفضل ودخول الجنَّة، فتدخل هذِه الأمة الجنَّة قبل سائر الأمم.
(٢) هو محمَّد بن زياد، أبو عبد الله ابن الأعرابي، كان نحويًّا عالماً باللغة والشعر، سمع من المفضّل الضبّي، ولزمه أبو العباس ثعلب بضع عشرة سنة، له من الكتب: النوادر، والأنواء، ومعاني الشعر وغيرها.
مات بسرّ من رأى سنة ثلاثين ومائتين، وقيل بعدها.
"بغية الوعاة" ١/ ١٠٥ - ١٠٦.
(٣) البيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ١٤٨، "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ٤٢٢، "لسان العرب" لابن منظور، "تاج العروس" للزبيدي (شنأ)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>