كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٠ - سورة يونس - ٢٦ - ج: 14 - ص: 200

الصفّار (١)، حدثنا الحسن بن عرفة العبدي (٢)، قال: حدثني سَلمْ (٣) بن سالم البلخي (٤)، عن نوح بن أبي مريم (٥)، عن ثابت البناني (٦)، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذِه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: "للذين أحسنوا العمل في الدنيا (الحسني) وهي الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم" (٧).

---

(١) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن الصفار، ثقة.
(٢) أبو علي البغدادي، صدوق.
(٣) في الأصل و (ت): سلمة، وفي (ن): سلام، والتصويب من مصادر الترجمة.
(٤) كان مرجئًا ضعيفًا في الحديث.
(٥) نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي، كذبوه في الحديث، وقال ابن المبارك: كان يضع.
(٦) ثقة، عابد.
(٧) الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، لما تقدم من حال سلم بن سالم ونوح بن أبي مريم.
التخريج:
وقد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٤٧ وعزاه لأبي الشيخ وابن منده والدارقطني في الرؤية وابن مردويه واللالكائي والخطيب وابن النجار.
والحديث أخرجه الحسن بن عرفة في "جزئه" (من رواية إسماعيل الصفار عنه) (ص ٥٤)، ومن طريقه أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٣٢٦، واللالكائي في "السنة" ٢/ ٥٠٥، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ١٤٠.
فال الخطيب: هكذا رواه مسلم، عن نوح بن أبي مريم، عن ثابت البناني، عن أنس، وهو خطأ، والصواب: عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، عن صهيب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذلك رواه حماد بن سلمة وكان أثبت الناس في ثابت. وهي الرواية الآتية عند المؤلف برقم (٦٥).