للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يصلّون إلا في مساجدهم وكنائسهم وكانت ظاهرة (١)، فلما أُرسِل موسى عليه السلام أمر فرعونُ بمساجد بني إسرائيل فخُرِّبَت كلها، ومنعهم من الصلاة، فأُمِروا أن يتخذوا مساجد في بيوتهم ويُصَلّوا فيها خوفًا من فرعون؛ وهذا قول إبراهيم (٢) وابن زيد، والربيع، وأبي مالك، ورواية عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما (٣).

وقال مجاهد: خاف موسى عليه السلام ومن معه من فرعون أن يصلّوا في الكنائس الجامعة، فأُمروا أن يجعلوا في بيوتهم مساجد مستقبلة القبلة يصلون فيها سِرًّا (٤)، ومعنى البيوت على هذا القول: المساجد؛ وتقدير الآية: واجعلوا بيوتكم إلى القبلة (٥).

وهذِه رواية ابن جريج عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كانت الكعبة قبلة


(١) في جميع النسخ: طاهرة، وهو تصحيف، والتصويب من بقية المصادر.
(٢) في (ت): إبراهيم النخعي.
(٣) أسند أقوالهم الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٣ - ١٥٤، وابن أبي حاقم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٧٧ عن بعضهم.
وذكر هذا المعنى أيضًا الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٧٧، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٠، والنيسابوري في "معاني القرآن" ١/ ٣٢٢، والماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٤٤٧.
(٤) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٩٦.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٥ من طريق ابن جريج وابن أبي نجيح، عن مجاهد ... به.
(٥) الأولى في التقدير هنا: واجعلوا مساجدكم قِبَل الكعبة، كما عند الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>