للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وَلِي إمرة المدينة لمعاوية ولابنه، قتله عبد الملك بن مروان سنة (٧٠ هـ)، وَهِم من زعم أن له صحبة وإنما لأبيه رؤية، وكان مسرفًا على نفسه، من الثالثة، له في مسلم رواية في حديث واحد.
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٢٣٦، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٤٤٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٠٦٩).
[١٧٧] الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف قيل كذبه الحاكم.
التخريج:
رواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٥٠ من طريق ابن أبي مريم به بلفظ: من سنة الصلاة أن يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثم فاتحة الكتاب، ثم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثم يقرأ سورة، فكان ابن شهاب يقرأ أحيانًا سورة مع فاتحة الكتاب، يفتتح كل سورة منها ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وكان يقول: أول من قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سرًّا بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص، وكان رجلًا حَيِيًّا.
فائدة
الأحاديث التي ساقها المصنف على الجهر بالبسملة في الصلاة لم تسلم من مقال وضعف. وقد ضعَّف كثير من أهل العلم أحاديث الجهر، وبيَّنوا أنَّها لا تقاوم الأحاديث الصحاح المخرَّجة في كتب السنَّة المشهورة، والتي تدل على استحباب الإسرار بالبسملة في الصلاة، وعدم الجهر بها.
قال الإِمام أبو الحسن الدراقطني: كل ما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجهر فليس بصحيح، وأما عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف. "التحقيق" لابن الجوزي ١/ ٣١٣.
وقال ابن الجوزي -بعد أن ذكر الأحاديث التي استدل بها الشافعية على الجهر وبيَّن ضعفها-: وهذِه الأحاديث في الجملة لا يحسن بمن له علم بالنقل أن يعارض بها الأحاديث الصحاح. . . ويكفي في هجرانها إعراض المصنفين =

<<  <  ج: ص:  >  >>