للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا} يعشكم (١) عيشًا في خفض ودعة، وأمن وسعة، ولا يهلككم ولا يبتليكم بالقحط. {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: وهو الموت (٢). {وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}: ويعط كل ذي عمل صالح أجره وثوابه، فسمّى الجزاء باسم الابتداء.

قال ابن مسعود: من عمل سيئة كُتب عليه سيئة، ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات، فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها (في الدنيا بقيت له عشر حسنات، فإن لم يعاقب بها) (٣) في الدنيا أخذ من الحسنات العشر واحدة وبقيت له تسع حسنات، ثم قال هلك من غَلَبَ آحادُه أعشارَه (٤).

وقال ابن عباس: من زادت حسناته على سيئاته دخل الجنة، ومن زادت سيئاته على حسناته دخل النار، ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أهل الأعراف، ثم يدخلون الجنة بعدُ (٥).


= تفيد الترتيب، ويكون التقدير: استغفروا ربكم مما سلف ثم توبوا إليه مما يقع.
(١) في (ن): يعيشكم.
(٢) قاله ابن عباس والحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم، وأخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣٠، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٧٥.
وقيل: يوم القيامة. قاله ابن عباس -في رواية- وسعيد بن جبير وغيرهم أخرجه عنهم ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩٧.
(٣) ساقطة من (ن).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٣١، وانظر: "البسيط" للواحدي (٤٢ ب).
(٥) انظر: "البسيط" للواحدي (٤٣ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>