للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قال الفراء: استشعر) (١) (٢).

قال الحسن: حَدَّثت به نفسه (٣).

وأصل الوجوس: الدخول، كأن الخوف دخل قلبه (٤) وقال قتادة: وذلك أنّهم كانوا إذا نزل بهم ضيفٌ فلم يأكل من طعامهم؛ ظنوا أن لم يجى لخير، وإنه يُحدِّث نفسه بشر (٥).

{قَالُواْ} فقالوا له {لَا تَخَفْ} يا إبراهيم فإنّا ملائكة الله تعالى {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ}.

وقال الوالبي (٦): لمّا عرف إبراهيم أنهم ملائكة خاف أنه وقومه المقصودون بالعذاب. لأن الملائكة كانت تنزل إذ ذاك بالعذاب (٧)،


(١) ساقطة من (ن).
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ ب)، "البسيط" للواحدي (٧٠ ب).
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ ب).
(٤) نظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ١٣٩ (وجس)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٧٤٧) (وجس)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٥٣.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٥٤.
(٦) في الأصل: الكلبي، والتصويب من (ن)، (ك) والمراجع.
(٧) ذكره ابن حبيب في "تفسيره" (١١٠ ب) وعزاه إلى علي بن أبي طلحة واختاره.
وانظر: "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣١٦ ولم ينسبه لأحد.
وهو قول ضعيف لأمور:
١ - أنه خلاف قول عامة المفسرين. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٨٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٤٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٦٥.
٢ - أنه مخالف لقوله تعالى {نَكِرَهُمْ} فمعناها أنه لم يعرفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>