وقال النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٣٧٦: وحكى أهل اللغة أنَّ حِمير تقول للأعمى: ضعيف أي: قد ذهب بصره، كما يقال له: ضرير، أي: قد ضُرَّ بذهاب بصره، كما يقال: مكفوف، أي: قد كُف عن النظر بذهاب بصره. قلت: والقول الثاني في تفسير الضعيف: هو الذليل الذي ليس معه أنصار. قاله السدي، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٧٦، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦٢٩. وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٧٦ عن أبي رون قال: ذليلًا. قال: قالوا له: إن عشيرتك ليسوا على دينك؛ فأنت ذليل. وهذا القول رجحه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٧/ ٣٨٤، وانتصر له أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٢٥٦. (١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤٥٨، "البسيط" للواحدي (٨٣ أ)، ونسبه للمفسرين، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٨٤. (٢) قاله ابن عباس كما أخرجه إسحاق بن بشر وابن عساكر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦٣٠، وانظر: "البسيط" للواحدي (٨٣ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٣٩٩. وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٧٤: والرجم من شر القتلات. واستظهره ابن عطية. انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٨٥. والقول الآخر: لسببناك وشتمناك. رجحه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٥٨، وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٥٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٩١. قلت: ويؤيد هذا القول قوله تعالى: {لَأَرْجُمَنَّكَ وَاْهْجُرْنِي مَلِيِّا} [مريم: ٤٦]. =