للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن {الْحَمْدُ لِلَّهِ} فقال: كلمة شكر أهل الجنة (١).

وقد اختلف القُرَّاء في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}.

فقرأت العامة بضم الدال على الابتداء، وخبره فيما بعد. وقيل: على التقديم والتأخير، أي: لله الحمد (٢).

وقرأ هارون بن موسى العتكي الأعور (٣) ورُؤبة بن العجَّاج بنصب الدال على الإضمار، أي: أحمد الحمد؛ لأن الحمد مصدر لا يُثَّنى ولا يُجمع (٤).


(١) [١٨٣] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، لضعف مفضل بن فضالة، وابن جدعان، وابن مهران. والله أعلم. ولم أجده عند غير المصنف.
(٢) قال القرطبي: أجمع القراء السبعة وجمهور الناس على رفع الدال من {الْحَمْدُ لِلَّهِ}. "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ١١٨.
وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٩، "معاني القراءات" للأزهري ١/ ١٨، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٣٦٣.
(٣) هارون بن موسى أبو عبد الله، ويقال أبو موسى الأعور البصري الأزدي العتكي، مولاهم، علامة صدوق نبيل، له قراءة معروفة. قال أبو حاتم السجستاني: كان أول من سمع بالبصرة وجوه القراءات، وألفها، وتتبع الشاذ منها فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور، وكان من القراء. قال ابن حجر: ثقة، مقرئ إلا أنه رمي بالقدر. توفي قبل سنة (٢٠٠ هـ).
"تاريخ بغداد" للخطيب ١٤/ ٣، "غاية النهاية" لابن الجزري ٢/ ٣٤٨، "تقريب التهذيب" (٧٢٤٦).
(٤) "شواذ القراءة" للكرماني (ص ١٤)، "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣، "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٩، ١/ ٣٤، "مختصر شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>