كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٢ - سورة يوسف - ١٠ - ج: 14 - ص: 502

{يَلْتَقِطْهُ} يأخذه. قراءة العامة بالياء لأجل البعض.

وقرأ الحسن. (تلتقطه) بالتاء لأجل السيارة (١). والعرب تفعل ذلك في كل خبر كان غير (٢) مضاف إلى مؤنث (يكون الخبر) (٣) عن بعضه خبرًا عن جميعه (٤)، كقول الشاعر (٥):

أَرى مَرَّ السنَين أَخَذْنَ مِنِّي ... كمَا أَخَذَ السِّرَارُ من الهلالِ

ولم يقل: أخذت.

---

= العظيم" ٢/ ٣١٨، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٥٧.
وقال ابن زيد: إنها بحذاء طبرية، بينها وبينه أميال. أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٠٧. والله أعلم بمكانه.
(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٦، "السبعة" لابن خالويه ١/ ٣٠١، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٦٧، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٢٦٣).
وهي قراءة قتادة وابن أبي عبلة ومجاهد وأبي الرجاء. انظر: "زاد المسير" لابن
الجوزي ٤/ ١٨٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٤٤.
(٢) في (ن): عن.
(٣) ساقطة من (ن).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٦.
(٥) البيت لجرير، وهو في "ديوانه" (٣٤١)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٦٨، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٧، "المقتضب" للمبرد ٤/ ٢٠٠. والسرار: آخر ليلة من الشهر يستتر فيها الهلال، أي: يختفي. انظر: "إعراب ثلائين سورة من القرآن" لابن خالويه (٢١٠). والبيت في الديوان: رأت.