للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كادوا، ثم أراد إخوة يوسف قتله، فغلب (أمر الله) (١) حتَّى (لم يقتلوه، ثم أرادوا أن يلقوه في الجب ليلتقطه بعض السيارة فيندرس اسمه، فغلب أمره عز وجل حتَّى لم يندرس اسمه وصار مذكورًا مشهورًا (٢)، ثم باعوه ليكون مَمْلُوكًا، فغلب أمره حتَّى صار مَلِكًا وسجدوا بين يديه، ثم أرادوا أن يخلو لهم وجه أبيهم فغلب أمره حتَّى) (٣) ضاق عليهم قلب أبيهم، ثم تدبروا أن يكونوا من بعده قوفا صالحين تائبين فغلب أمره حتَّى نسوا الذنب وأصروا حتَّى أقروا بين يدي يوسف في آخر الأمر بعد أربعين سنة، وقالوا {وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} (٤) (٥) وقالوا لأبيهم: {إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} (٦) ثم أرادوا أن يَغُرُّوا أباهم بالقميص (والدم والبكاء) (٧)، فغلب أمره حتَّى لم ينخدع (٨) وقال: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} ثم احتالوا أن تذهب محبته من قلب أبيه، فغلب أمره حتَّى ازداد في المحبة والشوق في قلبه، ثم تدبر يوسف أن يتخلص من السجن بذكر الساقي، فغلب


(١) في (ن): أمره.
(٢) ساقطة من (ك).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ن).
(٤) {وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ}: ساقط من (ن)، وفي (ك): إنا كنا خاطئين.
(٥) يوسف: ٩١.
(٦) يوسف: ٩٧.
(٧) في (ن): والبكاء والدماء.
(٨) في (ن): لم يخدع.

<<  <  ج: ص:  >  >>