للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكسر الهاء وضم التاء مهموزًا، يعني: تهيأت لك.

وأنكرها أبو عمرو. قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: شهدت أبا عمرو وسئل عن قراءة من قرأ هئت لك بكسر الهاء وهمز الياء (١)، فقال أبو عمرو: ما أصل فعلها؟

فقلت: تَهَيَّأتُ.

قال: فاذهب فاستعرض العرب حتَّى تنتهي إلى اليمن هل تعرف أحدًا يقول هذا (٢).

وقال الكسائي أيضًا: لم يُحك هِئْتُ عن العرب (٣).

وقرأ عكرمة (هُيِّيْتُ) (٤) أي: زُّينْتُ وحُسِّنْتُ، وهي قراءة غير مرضية.


= ٣/ ٤١٠، "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٣٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٧٤.
(١) في (ن): التاء.
(٢) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٥٥، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٦٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٢٧.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤١٠، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٩، "البسيط" للواحدي (١١٢ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٢٧. وخالفهما أهل البصرة: بأن لها وجهًا جيدًا في العربية وأن هِئتُ مثل: جئتُ. فهو من الهيئة كأنها قالت: تهيأت لك.
انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٠٠، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤١٠، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٣٨٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٩٥.
(٤) عزا هذِه القراءة في "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٣٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٧٥ لابن عباس. وأن قراءة عكرمة هِئتُ، وكذلك أشار إليها ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>