كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٢ - سورة يوسف - ٣١ - ج: 14 - ص: 600

ما الجحد (١) كما تقول: ما زيدٌ قائمًا.

وقرأ الأعمش: (ما هذا بشرٌ) بالرفع، وهو لغة أهل نجد (٢) وأنشد الفراء:

وَبزْعمُ حُسْلٌ أنَّه فرْعُ قَوْمِهِ ... مَا أَنْتَ فَرْعٌ يا حُسَيْلُ ولا أَصْلُ (٣)

وأنشدوا (٤) أيضًا:

لَشَتَّان ما أَنْوِي وَبنْوي بَنُو أَبي ... جَميْعًا، فَمَا هَذَانِ مُسْتَوِيَانِ

تَمَنَّوا ليَ المَوْتَ الذي (يَسْبِقُ المُنَى) (٥) ... وكلُ شَيءٍ (٦) والموتُ يَلْتَقِيَانِ (٧)

---

(١) قال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ١٠٧: هذا القول مذهب سيبويه والخليل وجميع النحويين القدماء. وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٣٩.
وما الجحد هي: ما النافية: انظر: "مصطلحات النحو الكوفي" (١٢٩).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤٢، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٤٢.
(٣) البيت في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٤٣، "الإنصاف" لابن الأنباري ٢/ ٦٩٤، غير منسوب، وانظر: "المعجم المفصل في النحو" لعزيزة فوال ٦/ ٢٣١.
(٤) في (ك): وأنشد، وفي (ن): وأنشد الفراء.
(٥) في (ن): يشعب الفتى.
(٦) في (ن)، (ك): فتى.
(٧) البيتان للفرزدق، انظر: "شرح التصريح" ١/ ١٨٠، "خزانة الأدب" لعبد القادر البغدادي ٦/ ٢٨٣، "شرح الأشموني" ١/ ١٤٥، "المقاصد النحوية" للعيني ١/ ٥٤٣.