للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مالك بن دينار: لما قال يوسف للساقي: اذكرني عند ربك، قيل له: يا يوسف اتخذت من دوني وكيلا، لأُطِيْلَنَّ حبَسَكَ. فبكى يوسف، وقال: يا رب أَنْسَى قَلْبِيَ كَثَرةُ البَلْوى فقلت كلمةً، فويل لإِخوتي! (١).

ويحكى (٢): أن جبريل دخل على يوسف عليهما السلام، فلما رآه يوسف عرفه فقال: يا أخا المنذرين ما لي أَرَاكَ بين الخاطِئين! فقال له جبريل: يا طاهر بن الطاهرين، يقرأ عليك السلام رب العالمين ويقول


= قلت: وهذا لفظ منكر، ودليل نكارته: ما أخرجه البخاري (٣٣٧٢)، ومسلم (٢٣٨) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "لو لبثت ما لبث يوسف لأجبت الداعي".
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١١٤ من حديث ابن عباس. وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي، متروك الحديث، انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٧٤)، وسفيان بن وكيع الجراح ضعيف. انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٤٦٩). قال ابن كثير عن حديث ابن عباس: ضعيف جدًّا.
وقال أيضًا عن مرسل قتادة والحسن: وهنا لا تقبل المرسلات، وإن قبل المرسل من حيث هو في غير هذا الموطن. انظر: في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٧٩. وهو كما قال فالحديث لا يصح.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١١١، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٤٩ عن مالك بن دينار عن الحسن. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٤٤.
(٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٠ ب)، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" عن أنس ٧/ ٢١٤٩، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٤٤ نسبه للحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>