للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدًا، أو هل (١) أفسدنا شيئًا؟ وأنّا قد رددنا الدراهم كما وجدناها في رحالنا، فلو كنا سارقين ما رددناها (٢). قال فتى يوسف: إنه صواع الملك الأكبر الذي يتكهن فيه!

وقال بعضهم (٣): إنما قالوا ذلك لأنهم كانوا معروفين بأنهم لا ينالون ما ليس لهم، وذلك أنهم كانوا حين دخلوا مصر كعموا (٤) (٥) أفواه دوابهم كي لا تتناول من حروث الناس.

فإن قيل: كيف استجاز يوسف تسميتهم سارقين؟ قيل: فيه جوابان:

أحدهما: أنه أضمر في نفسه أنهم سرقوه من أبيهم (٦).


(١) ساقطة من (ن).
(٢) قاله ابن عباس في رواية الضحاك، كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٦٠، وذكره الفراء في "معانيه" ٢/ ٥١، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٨٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٣٤.
(٣) قاله ابن عباس في رواية أبي صالح عنه، كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٦٠، وذكره الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٨١، والنحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٤٤٧، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٨/ ٢٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٢٣٤.
(٤) كعم البعير: شَدَّ فاه لئلا يعظ أو يأكل.
انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ٢٣٨ (كعم)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٤٩١) (كعم).
(٥) في (ك): عكموا، وفي (ن): جمعوا.
(٦) قال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ١٢٣، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>