كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١ - سورة الفاتحة - ٤ - ج: 2 - ص: 406

عن ابن شهاب (١)، عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا كانوا يقرءون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} (٢) وأول من قرأها {مَلِكِ يومِ الدِّين} مروان بن الحكم (٣) (٤).

و{مَلكِ} بغير ألف، وكسر الكاف على النعت أيضًا (٥).

---

(١) الفقيه، الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه.
(٢) [١٨٨] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف؛ لضعف أيوب بن سويد الرملي، والله أعلم.
التخريج:
رواه الترمذي كتاب القراءات باب في فاتحة الكتاب (٢٩٢٨)، وابن أبي داود في كتاب "المصاحف" (ص ١٠٣) من طريق أيوب بن سويد، به سندًا ومتنًا. إلا أنَّه ليس عندهم علي - رضي الله عنه -.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث الزهريّ عن أنس بن مالك إلا من حديث هذا الشيخ أيوب بن سويد الرملي.
(٣) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، أبو عبد الملك الأموي، المدني، ولي الخلافة في آخر سنة (٦٤ هـ) ومات سنة (٦٥ هـ) في رمضان، وله (٦٣ هـ)، أو (٦١ هـ) سنة. لا تثبت له صحبة. قال عروة بن الزبير: مروان لا يُتَّهَم في الحديث. "تهذيب الكمال" للمزي ٢٧/ ٣٨٧، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٤٧٦، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٥٠، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٦١١).
(٤) هذا الأثر من قول الزهريّ. رواه عنه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ١٠٣). قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم": ٢/ ٢ معقبًا على قول الزهريّ: مروان عنده علم بصحة ما قرأه لم يطلع عليه ابنُ شهاب، والله أعلم.
(٥) وهي قراءة بقية السبعة: نافع المدني، وابن كثير المكي، وأبي عمرو بن العلاء، وابن عامر، وحمزة.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٦: قرأ بعض القراء: (ملك يوم الدين) وقرأ آخرون {ملِكِ}، وكلاهما صحيح متواتر في السبع. =