للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال غلام ثعلب: مُضْنَى (١).

قال ابن الأنباري: هالكًا فاسدًا (٢).

قال القتيبي: ساقطًا (٣). وكلها متقاربة.

ومعنى الآية: حتَّى تكون دنف الجسم مخبول العقل، وأصل الحرض: الفساد في الجسم والعقل؛ من الحزن أو العشق أو الهرم (٤) (٥). ومنه قول العرجي (٦):

إنَّي امرُؤ لَجَّ بِي حُبٌّ فَأَحْرَضَني ... حتَّى بَلِيْتُ وحَتَّى شَفَّني السَّقَمُ

ويقال منه: رجل حَرَضٌ، وامرأة حَرَضٌ، ورجلان وامرأتان حَرَضٌ، ورجال ونساء حَرَضٌ، يستوي فيه الواحد والاثنان والجميع، والمذكر والمؤنث؛ لأنه مصدر وضع موضع


(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٦ أ).
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٥٠.
(٣) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة ١/ ٢٢٨.
(٤) في (ن): الهم.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٢١، "النكت والعيون" للماوردي ٣/ ٧٠، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٨٢٤) (حرض).
(٦) هو: عبد الله بن عمر، أبو عمر العرجي، حفيد عثمان بن عفان، له أرض واسعة قرب الطائف يقال لها: العرج، والبيت في "ديوانه" (١٧)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة، ١/ ٣١٧ "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٢٢٢، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>