للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسدي (١) وغيرهما (٢): أتى جبريل -عليه السلام- يوسف -عليه السلام- وهو في السجن فقال: هل تعرفني أيها الصديق؟ قال: أرى صورة طاهرة وريحًا طيبة. قال: فاني رسول رب العالمين، وأنا الروح الأمين. قال: فما الَّذي أدخلك مدخل المذنبين وأنت أطيب الطيبين، ورأس المقربين، وأمين رب العالمين؟ قال: ألم تعلم يا يوسف أن الله يطهر البيوت بطهر النبيين، وأن الأرض التي يدخلونها هي أطهر الأرضين (٣)، وأن الله قد طهر بك السجن وما حوله يا طهر الطاهرين، (وابن الصالحين (٤) المخلصين. قال: كيف لي باسم الصديقين، وتعدّني من المخلصين الطاهرين) (٥)، وقد أُدخلت مدخل المذنبين وسميت باسم المفسدين؟ قال: لأنه لم يفتتن قلبك، ولم تطع سيدتك في معصية ربك؛ ولذلك سماك الله في الصديقين وعدّك من المخلصين وألحقك بآبائك الصالحين. قال: هل لك علم بيعقوب أيها الروح الأمين؟ قال: نعم، وهب الله له الصبر الجميل،


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٣٠.
(٢) قاله جماعة من المفسرين منهم: ثابت البناني ومجاهد وعكرمة وأبو شريح، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢٨ - ٢٢٩.
وقاله ليث بن أبي سليم، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٨٦.
(٣) في (ك): أطهر الطاهرين.
(٤) ساقطة من (ك).
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>