للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو أيضًا يدعو إلى الله تعالى، هذا قول الكلبي (١) وابن زيد (٢) قال: حقٌ والله على ما اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه، ويُذَكِّر (٣) بالقرآن والموعظة، وينهى عن المعاصي.

وقيل: معناه أنا ومن اتبعني على بصيرة. يقول: كما أنِّي على بصيرة فكذلك من آمن بي. واتبعني فهو على بصيرة أيضًا (٤).

قال ابن عباس: يعني: أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا على أحسن طريقَة وأَقصد هداية، معدن العلم، وكنز (٥) الإيمان، وجند (٦) الرحمن (٧).

{وَسُبْحَانَ اللَّهِ} أي: وقل سبحان الله تَنزيهًا لله عما يشركون (٨) {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.


(١) انظر: "تنوير المقباس" للفيروزآبادي (١٥٤)، "البسيط" للواحدي (١٥٨ ب).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٩٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٠٩. وهذا الوجه اختاره الفراء.
انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٥٥، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٩١.
(٣) في (ن): يدعو.
(٤) فيكون (ش) معطوفًا على الضمير المنفصل (أنا). انظر: "البسيط" للواحدي (١٥٨ ب)، والقرطبي ٩/ ٢٧٤.
(٥) في (ن): كثرة.
(٦) في (ك): وهداية.
(٧) انظر: "البسيط" للواحدي (١٥٨ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٨٤.
(٨) في (ك): عما أشركوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>