للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} علا عليه وقد مضى تفسيره (١).

{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} ذللهما لمنافع خلقه، ومصالح عباده.

{كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} أي: كل واحد منهما يجري إلى وقت معلوم، وهو فناء الدنيا، وقيام الساعة، التي عندها تُكَوَّر الشمس، ويخسف القمر، وتنكدر النجوم (٢).

وقال ابن عباس: أراد بالأجل المسمى درجاتهما ومنازلهما ينتهيان إليها لا يجاوزانها (٣).

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} قال مجاهد: يقضيه وحده (٤).

{يُفَصِّلُ الْآيَاتِ} يبينها (٥) {لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} لكي تؤمنوا بوعده وتصدقوه (٦).

* * *


(١) البقرة: ٢٩، الأعراف: ٥٤.
(٢) قال نحوه مجاهد، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٦، وهو قول الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٦.
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٣٠ أ)، "البسيط" للواحدي (١٦٣ أ)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٧٩، "مفاتيح الغيب" للرازي ١٨/ ٢٣٣.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم " ٧/ ٢٢١٧.
(٥) قال السدي، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٧.
(٦) قاله قتادة، أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>