للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نسقًا على الأعناب (١).

والصنوان: جمع صِنْوٍ، وهي: النخلات يجمعهن أصل واحد، فيكون الأصل واحدًا وتتشعب من الرؤوس، فيصير نخيلاً، كذا قاله المفسرون (٢). قالوا: صنوان مجتمع، وغير صنوان متفرق.

قال أهل اللغة (٣): نظيرها في كلام العرب قنوان، واحدها: قنو،


= وهو قول الفراء. انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٥٨، وينظر "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢٢.
والقول الثاني: أنها القرى المتجاورات. قاله قتادة، أخرجه عنه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٣١، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٣٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٢٠.
وقاله أيضًا ابن قتيبة، انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٠٢.
ويكون التقدير: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} وغير متجاورات. كقوله: {سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} وتقيكم البرد. انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٦٩.
(١) انظر: "السبعة" لا بن مجاهد (٣٥٦)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٣٨٦، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه ١/ ٣٢٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١٦٤.
(٢) قاله البراء، أخرجه عنه سعيد بن منصور ٥/ ٤٢٣، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٣٨، وقاله أيضًا ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٣٣٦ - ٣٣٩، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم " ٧/ ٢٢٢٠ عن ابن عباس والضحاك، وحكاه عن عكرمة وعطاء الخرساني.
وحكى الواحدي في "البسيط" (١٦٤ أ) إجماع أهل التفسير واللغة عليه. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٠٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٢٨٢، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٣٨.
(٣) انظر: "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٣/ ٤٠٣ (قنو)، "إعراب القرآن" النحاس ٢/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>