للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجيزه، وقيل (١): لا يمر به.

روى أبو أمامة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذِه الآية قال: يقرب إليه فيكرهه، فإذا أدني منه شوي وجهه ووقعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع (أمعاءه حتى تخرج من دبره يقول الله تعالى {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} (٢) (٣)، وقال تعالى {يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} (٤).

قوله -عز وجل-: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} أي من أعضائه فيجدهم الموت وألمه وقال إبراهيم التيمي: حتى من تحت (٥) كل شعرة في (٦) جسده، وقال الضحاك: حتى من إبهام رجله، وقال الأخفش: يعني البلايا التي تصيب الكافر في النار سمّاها (٧) موتاً {وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} ولا تخرج نفسه فيستريح وقال ابن جريج: تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه فيموت ولا ترجع إلى مكانها من جوفه فتنفعه الحياة،


(١) ساقطة من الأصل.
(٢) من كلمة: أمعاءه إلى كلمة: حميماً ساقط من (م).
(٣) محمد: ١٥.
(٤) أول الآية {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} [الكهف: ٢٩] , وهكذا أسند الحديث الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ١٩٦، والإمام البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٤٢.
(٥) سقط من الأصل.
(٦) في الأصل: من.
(٧) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>