للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحسن الخلق ورقها والكف عن محارم الله ثمرتها، فكما لا تكمل هذِه الشجرة إلا بثمرة طيبة كذلك (الإيمان لا يكمل) (١) إلا بالكف عن محارم الله" (٢) وأما (٣) الحكمة في (تشبيهه إياه) (٤) بالنخلة من سائر الأشجار أنها أشبه الأشجار بالإنسان وذلك أن كل شجرة إذا قطع رأسها تشعبت الغصون من جوانبها، والنخلة إذا قطع رأسها يبست وذهبت أصلًا؛ ولأنها تشبه الإنسان وسائر الحيوان في اللقاح لا تحمل حتى تلقح.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خير المال سكة مأبورة ومهرة مأبورة" (٥)، ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ذات يوم لأصحابه:


(١) في (ز)، (م): لا يكمل الإيمان.
(٢) [١٦١٠] الحكم على الإسناد:
ضعيف أكثره مجاهيل، ومحمش تكلم في الخطيب.
التخريج:
لم أجده، لكن ذكره القرطبي في "تفسيره" ٩/ ٣٥٩. دون عزو.
(٣) سقط من (ز)، (م).
(٤) في (م): تشبيهها إياها، وفي (ز): تشبيهه إياها.
(٥) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ٣/ ٤٦٨ (١٥٨٤٥)، بسنده عن سويد بن هبيرة مرفوعاً بلفظ: "خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة" وقال الهروي: حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خير المال سكة مأبورة وفرس مأهورة"، وبعضهم يقول مهرة مأمورة، سكة مأبورة هي الطريقة المستوية المصطفة من النخل الملقحة، الفرس أو المهرة المأمورة فإنها الكثيرة النتاج "غريب الحديث" لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي ١/ ٣٤٩ - ٣٥٠، انظر "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>