للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى خثيمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: تبدل الأرض بناء فتصير الأرض كلها يوم القيامة نارًا والجنة من ورائها يرى كواعبها وأكوابها جنانًا (١) ويلجم الناس العرق ولم يبلغوا الحساب بعد، وقال كعب: تفسير السماوات جنانًا ويصير مكان البحر النار، وتبدل الأرض غيرها.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما الأرض هي تلك الأرض وإنما تبدل آكامها وجبالها وأنهارها وأشجارها (٢)، ثم أنشد:

فما الناس بالناس الذين عهدتهم ... ولا (الدار بالدار التي) (٣) كنتُ أعرف

وتصديق قول ابن عباس رضي الله عنه حديث أبي هريرة (٤) رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يبدل الله الأرض غير الأرض والسماوات فيبسطها يمدها مد الأديم العكاظي لا ترى (٥) فيها عوجًا ولا أمتا، ثم يزجر الله الخلق زجرة فإذا هم في هذِه المبدلة مثل مواضيعهم من الأولى، ما كان في بطنها كان في بطنها وما كان على ظهرها، وقيل


(١) زيادة من الأصل والظاهر أنه اشتباه من السطر التحتاني.
(٢) في الأصل: أشجارها وأنهارها، أي تقديم وتأخير.
(٣) في (م): النار بالنار، وهي تصحيف، وفي الأصل: الذي.
(٤) أسند الطبري حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا أطول مما عندنا، فعنده في آخره: وذلك حين يطوي السماوات كطي السجل للكتاب ثم يدحو بها ثم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات. "جامع البيان" ١٣/ ٢٥٢.
(٥) في (م): القباطي لا يرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>