للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى يحيى (١) بن أبي كثير، عن أبي أسماء (٢)، عن ثوبان قال: سأل حبر من أحبار اليهود رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض؟ قال: هم في الظلمة دون الجسر (٣).

وروى سعيد بن ثوبان الكلابي (٤)، عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - قال أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حبر من اليهود فقال: أرأيت إذ يقول الله عز وجل في كتابه: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} فأين الخلق عند ذلك؟


= فيه مجاهيل، لكن الحديث صح من غير طريقهم كما في التخريج.
التخريج:
أخرجه الإِمام مسلم في كتاب التوبة، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة (٢٧٩١)، والترمذي في كتاب التفسير سورة إبراهيم عليه السلام (٣١٢١) من طريق الشعبي، به.
(١) أبو نصر، اليمامي، ثقة، ثبت، لكنه يدلس ويرسل.
(٢) أبو أسماء عمرو بن مرثد الرحبي الدمشقي، ويقال: اسمه عبد الله، كان من كبار علماء الشام، وثقه أحمد العجلي وغيره، وقال ابن حجر، ثقة. "السير" للذهبي ٨/ ٥٠، "التقريب" لابن حجر (٥١٠٩).
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٢٥٣، والإمام البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٦٣، والإمام مسلم في "الصحيح" بأطول من هذا في كتاب الحيض، باب بيان صفة مني الرجل والمرأة (٣١٥).
(٤) هكذا في نسخ المخطوط ولكن في "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٢٥٣: الكلاعي والظاهر أنه تابعي، ولكن لم أجد ذكره إلا ما ذكر مجملًا في "تعجيل المنفعة" لابن حجر ١/ ٥٧٩ (٣٧٢): (فع) سعيد بن ثوبان، عن أبي هريرة يحدث: من لم يطهره ماء البحر فلا طهره الله، وعنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، علقه الشافعي في "الأم" بعبد العزيز (ص ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>