للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتامر (١).

وقال أبو عبيدة: أراد ملاقح جمع ملقحة، كما جاء في الحديث:

أعوذ بالله من عين لامة (٢) أي ملمة.

قال النابغة:

كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب (٣)

أي منصب. قال عبيد بن عمير (٤): يبعث الله المبشرة (٥) فتقم الأرض قما (٦) ثم يبعث الله المثيرة فتثير السحاب ثم يبعث الله


(١) المعنى: رجل ذو نبل ورمح وذو تمر، كما قال الشاعر: وغررتني وزعمت أنك لابن في الحي تامر، أي ذو لبن وتمر.
(٢) الحديث في صحيح البخاري بلفظ: "أعوذ بكلمات الله التامة من كلل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" في كتاب أحاديث الأنبياء في الباب العاشر (٣٣٧١) عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا.
(٣) الشاهد من البيت كلمة (ناصب) فهي بمعنى منصب، يعني يا أميمة احفظيني واحرسيني لهم منصب.
(٤) أسند إليه الطبري هذا القول في "جامع البيان" ١٤/ ٢١، وذكره البغوي عنه كذلك غير مسند في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٧٥.
(٥) في الأصل: المنشرة، والمثبت موافق لما في المراجع المذكورة. وهذِه الأسماء مأخوذة من قوله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} إلى قوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ} [الروم: ٤٦ - ٤٨] وفي قوله تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا} [النور: ٤٣].
(٦) في الأصل: قمامها.

<<  <  ج: ص:  >  >>