للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النساء -لا والله ما إن (١) رأيت مثلها قط- تصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان بعض الناس يصلي (٢) يستقدم في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتَّى يكون في الصف الأواخر يعني: (٣) المؤخر، فإذا ركع وسجد نظر إليها من تحت يديه فأنزل الله هذِه الآية (٤).


(١) سقط من الأصل.
(٢) من (ز).
(٣) من (ز).
(٤) هذا الحديث أخرج نحوه الطبري في "جامع البيان" ١٤/ ٢٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٦١، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٦٣١ (٢٩٣)، وفي سننه في كتاب الإمامة، باب المنفرد خلف الصف ٢/ ١١٨ (٨٧٠)، وابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب الخشوع في الصلاة (١٠٤٦)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٨٤، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ٩٨، والترمذي كتاب التفسير، باب ومن سورة الحجر (٣١٢٢) كلهم من طريق نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس - رضي الله عنه -، ونوح بن قيس الحداني وإن كان ثقة لكنه -كما قال أبو داود- يتشيع، فلعله لم ينفث تشيعه إلا في هذا الحديث، وقد أشار الترمذي بعد رواية الحديث إلى العلة بقوله: وروى جعفر بن سليمان هذا الحديث عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، ولم يذكر فيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما وهذا أشبه أن يكون أصح من حديث نوح، والحافظ ابن كثير رحمه الله بعد سرد الأقوال المرافقة لسياق الآية أبدى استغرابه واستنكاره لهذا الحديث بقوله: وقد ورد فيه حديث غريب جدًّا فقال الطبري حدثني ... وهذا الحديث فيه نكارة شديدة، ورواه عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك أنَّه سمع أبا الجوزاء يقول في قوله {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ} في الصفوف في الصلاة، فالظاهر أنَّه من كلام أبي الجوزاء فقط ليس فيه لابن عباس ذكر، وقد قال الترمذي: هذا أشبه من رواية نوح بن قيس والله أعلم. وهكذا روى الطبري، عن محمد بن أبي معشر، عن أبيه أنَّه سمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>