كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٥ - سورة الحجر - ٨٧ - ج: 15 - ص: 498

عن شعبة (١) قال حدثني حُبيب بن عبد الرحمن (٢)، عن حفص بن عاصم (٣)، عن أبي سعيد بن المعلى (٤) رضي الله عنه وأبي بن كعب (٥) رضي الله عنه قال: كنت أصلي فناداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أجبه، فلما صليت أتيته فقال: "ما منعك أن تأتيني" فقلت (٦) كنت أصلي، فقال: "أولم يقل الله عز وجل {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (٧) ثم قال لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد" فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قال: "نعم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثانى والقرآن الكريم الَّذي أوتيت" (٨).

---

= إمام قدوة.
(١) شعبة بن الحجاج، ثقة، حافظ، متقن.
(٢) أبو الحارث المدني، ثقة.
(٣) حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ثقة.
(٤) أبو سعيد بن المعلى الأنصاري، اسمه: الحارث بن نفيع بن المعلى، وهو غير أبي سعيد رافع بن المعلى البدري. "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٩٠.
(٥) الصحابي الجليل.
(٦) في (ز): قال.
(٧) الأنفال: ٢٤.
(٨) [١٦٣١] الحكم على الإسناد:
رواته كلهم ثقات إلا أبو العباس لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
أخرج البخاري هذا الحديث في كتاب التفسير، باب ما جاء في فاتحة الكتاب =