للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف (١) العلماء في سبب تسمية آيات هذِه السورة (مثاني) فقال ابن عباس والحسن وقتادة والربيع (٢): لأنها تثنى في كل صلاة وتقرأ في كل ركعة، وقال بعضهم (٣): سميت (مثاني)، لأنها مقسومة بين الله تعالى وبين العبد قسمين اثنين.

[١٦٣٥] (يدل عليه ما أخبرنا) (٤) أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس الحيري (٥) إملاء، قال: أخبرنا (أبو حاتم) (٦) مكي بن عبدان التميمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر (٧)، قال: حدثنا


(١) تكررت هذِه الكلمة في الأصل مرتين.
(٢) أخرج الطبري هذِه الأقوال مسندة في "جامع البيان" ١٤/ ٥٥ - ٥٦، وابن أبي حاتم نحوه، إلا أنهما أسندا من طريق الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} قال: فاتحة الكتاب سبع آيات، وإنما سميت (المثاني)، لأنه تثني بها، كلما قرأها القرآن قرأه، قيل للربيع: إنهم يقولون: السبع الطول، فقال: لقد أنزلت هذِه وما أنزل من الطول شيء "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٧٢.
(٣) وقال البغوي: واختلفوا في أن الفاتحة لم سميت مثاني فقال ابن عباس والحسن وقتادة: لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعة، وقيل: لأنها مقسومة بين الله بنصفين: نصفها ثناء ونصفها دعاء، كما روينا عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يقول الله: "قسمت الصلاة بيني وببن عبدي نصفين". "معالم التنزيل" ٣/ ٥٦.
(٤) في (ز): بيانه ما حدثنا، وفي (م): بيانه ما أخبرنا.
(٥) أبو بكر النحوي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) في الأصل: أبو بكر، والمثبت من (ز) أصح لما سبق. المحدث، الثقة المتقن.
(٧) أبو محمد النيسابوري، ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>