للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس - رضي الله عنهما - يقول في قوله: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠)} قال: هم اليهود والنصارى {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)} أي جزؤوه فجعلوه أعضاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه (١).

وقال عكرمة: سموا مقتسمين؛ لأنهم كانوا يستهزئون فيقول بعضهم: هذِه السورة (٢) لي ويقول بعضهم هذِه السورة (٣) لي يقول أحدهم: هذِه (٤) لي سورة البقرة وهذِه لي سورة آل عمران.

وقال مجاهد (٥): هم اليهود والنصارى قسموا كتابهم ففرقوه


(١) [١٦٤٣] الحكم على الإسناد:
رواته ثقات، إلا أحمد بن محمد بن حماد، صدوق، والحديث صحيح كما سيأتي.
التخريج:
حديث أبي ظبيان، عن ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)} (٤٧٠٦) {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠)} قال: آمنوا ببعض وكفروا ببعض اليهود والنصارى وأخرج قبله (٤٧٠٥) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)} قال: هم أهل الكتاب جزؤوه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
(٢) سفط من (أ).
(٣) سقط من (أ).
(٤) في (ز)، (م): هذا في الموضعين ولكن أسند الطبري هذا الأثر إلى عكرمة بلفظ وجيز، قال: كانوا يستهزئون، يقول هذا: لي سورة البقرة، ويقول هذا: لي سورة آل عمران. "جامع البيان" ١٤/ ٦٢، وحيث إن السورتين البقرة وآل عمران -مدنيتان، فيستبعد هذا الكلام من أهل مكة.
(٥) أسند الطبري إليه من طريق قيس قال: هم اليهود والنصارى، قسموا كتابهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>