للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني بالمفرق، وقال آخر:

وعضى بني عوف فأما عدوهم ... فأرضى وأما العز منهم فغيرا (١)

يعني بقوله (عضى بني عوف) سباهم وقطعهم بلسانه، وقال آخرون: بل هو جمع عضة، يقال: عضه وعضين مثل بره (٢) وبرين، وكره (٣) وكرين، وقله (٤) وقلين، وعزه (٥) وعزبن،


(١) لم أعرف قائله وهكذا ذكره الطبري بقوله: وقال الآخر: وعضى ...
(٢) قال ابن منظور، والبره: الترارة، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٤٧٦، وكذا قال الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ص ١٦٠٤)، وهي الحلقة من صفرا أو غيره تجعل في أنف البعير. هامش "معاني القرآن" ٢/ ٩٢.
(٣) قال ابن منظور: جمل كره: شديد الرأس، "لسان العرب" ١٣/ ٥٣٦ (كره).
(٤) ذكره الفراء عن بعض بني أسد: مثل المقالي ضربت قلينها من القُلَة، وهي لعبة للصبيان، وقال المحقق -النجار- المقالي جمع المقلي أو المقلاء، والقلون -القُلين- جمع القلة، والقلة والمقلاء عودان يلعب بهما الصبيان، فالقلة خشبة قدر زراع تنصب والمقلاء يضرب به القلة. "معاني القرآن" ٢/ ٩٢.
(٥) قال السمين الحلبي في مادة (عزو): عزين أي حِلقًا حِلقًا وجماعة جماعة، والواحد عِزة وأصلها عزوة فحذفت اللام، وجُمع جمعَ سلامة جبرالها نحو سنين، وهي كل جماعة اعتزاؤها واحد، وقيل: هي الجماعات في تفرقة، وأصلها من عزوته فاعتزى، أي: نسبته فانتسب فكأنهم الجماعة المنتسب بعضهم إلى بعض إما في الولادة وإما في المصاهرة، ومنه الاعتزاء في الحرب، وفي الحديث: "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعِضُّوه بهن أبيه ولا تكنوا"، يعني من انتسب نسب الجاهلية فقولوا له: اعضض بظر امك وقيل: هو من قولهم: عزى عزاء فهو عز إذا صبر وتعزى بصبر، قيل: فعلى هذا كأنها اسم للجماعة يتأسى بعضهم ببعض. "عمدة الحفاظ" ٣/ ٧٢ باب العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>