للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني الموت ومجازه: الموقن به. وروى يونس بن يزيد (١) عن ابن شهاب (٢) أن خارجة بن زيد بن ثابت (٣) أخبره عن أم العلاء رضي الله عنها- امرأة من الأنصار بايعت (رسول الله) (٤) - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: أنهم اقتسموا المهاجرين قرعة، قالت: فطار لنا عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -، فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الَّذي مات فيه، فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: (يا عثمان بن مظعون) (٥) رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك أن الله أكرمه" فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمَّا هو فقد جاءه اليقين والله (٦) إني لأرجو له الخير" (٧) قالوا: فلما نزلت هذِه


(١) في (أ): زيد، والمثبت من (ز)، (م)، وهو الصحيح، فإنه يونس بن يزيد بن أبي النجاد، ثقة إلا أن في حديثه عن الزهري وهما قليلا.
(٢) أبو بكر الزهري، الحافظ المتقن.
(٣) أبو زيد الأنصاري، المدني، ثقة، فقيه.
(٤) في (ز): النبي.
(٥) لم يذكر في روايات الصحيح.
(٦) هكذا في (ز)، (م) ولم يذكر في (أ).
(٧) أخرجه البخاري كتاب الجنائز، باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه (١٢٣٤)، وفي كتاب الشهادات، باب القرعة في المشكلات (٢٦٨٧)، وفي كتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة (٣٩٢٩)، وفي كتاب الرؤيا، باب تعبير الرؤيا (٧٠٠٣) بزيادات عليه: عمن يكرمه الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما هو فوالله لقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، ووالله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي" ومن طريق شعيب: ماذا يفعل به، قالت: =

<<  <  ج: ص:  >  >>