قال الإمام النسائي في "تفسيره": أنا الحسين بن حريث، أنا الفضل بن موسى عن عيسى بن عبيد، عن ربيع، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلًا ومن المهاجرين ستة منهم حمزة، فمثلوا به، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يومًا مثل هذا لنربين عليهم، فلما أن كان يوم فتح مكة فأنزل الله .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كفوا عن القوم غير أربعة" "تفسير النسائي" ١/ ٦٤٠، (٢٩٩)، وأخرجه الترمذي أبواب التفسير، سورة النحل بالإسناد المذكور وبلفظه، وقال بعده: هذا حديث حسن غريب من حديث أُبي بن كعب - رضي الله عنه - (٣١٢٩) وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٢/ ٢٣٩ (٤٨٧)، كتاب البر، باب العفو، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا الفضل بن موسى .. الحديث كذلك، وأخرجه الحاكم بطريق أبي زكريا الغبري قال: حدثنا محمد بن عبد السلام قال: ثنا إسحاق بن الفضل بن موسى ... الحديث كما سبق، وقال بعده: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. "المستدرك" ٢/ ٣٩١ (٤٨٤)، والظاهر أن في هذا الإسناد سقط مطبعي؛ حيث قال: إسحاق بن الفضل بن موسى، والصحيح كما عند ابن حبان إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا الفضل فانظر "صحيح ابن حبان "كما في "الإحسان" ٢/ ٢٣٩. وأخرجه عبد الله بن أحمد من طريق سعيد بن محمد قال: ثنا أبو تميلة، ثنا عيسى بن عبيد الكندي، عن الربيع بن أنس .. الحديث، إلا أنَّه لم يذكر غير الأربعة "المسند"، فالحديث بسياق النسائي والترمذي وابن حبان حسن؛ لأن عيسى بن عبيد والربيع بن أنس كلاهما صدوق، وبقية الرواة ثقات.