للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الكلبي: الظل قبل طلوع الشمس عن يمينك وعن شمالك، وقدامك (١) وخلفك كذلك (٢) إذا غابت، وإذا طلعت كان قدامك، وإذا ارتفعت كان عن يمينك فإذا كان بعد ذلك كان خلفك فإذا (٣) كان قبل أن تغرب الشمس كان على يسارك فهذا تفيؤه، أي: تقلبه هاهنا وهاهنا وسجوده (٤)، وأما الوجه في توحيد اليمين وجمع الشمائل فهو أن من شأن العرب أنه إذا اجتمعت (علامتان في) (٥) شيء واحد أن تبقى واحدة وتلغي أخرى ويكتفي بالمبقي عن الملغي كقوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} (٦) وقوله: {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (٧) وقال بعضهم: اليمين راجع إلى قوله تعالى: {مَا خَلَقَ


= وكذلك حال يحيى بن مسلم البكاء.
وقال النسائي: يحيى بن مسلم البكاء: متروك الحديث بصري. "الضعفاء" (ص ٢٥٠) (٦٣٦)، وذكره الدارقطني أيضًا في "الضعفاء" (ص ٣٩١) (٥٧٣).
وقال ابن حجر: يحيى بن مسلم أو ابن سليم -مصغر- وهو ابن أبي خليد، البصري المعروف بيحيى البكاء: ضعيف من الرابعة، مات سنة (١٣٠ هـ). "تقريب التهذيب" (٧٦٩٥) فالحديث ضعيف مع الغرابة.
(١) في (أ): قبلك.
(٢) في (ز): كذي.
(٣) في (ز): وإذا، بالواو.
(٤) هكذا ذكر البغوي عن الكلبي تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٢.
(٥) في (ز): على تنتان من، وهذا تصحيف.
(٦) البقرة: ٧.
(٧) البقرة: ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>