للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجمع، ومن ذكر فلحكم اللفظ؛ ولأنه لا واحد له في لفظه، قال الشاعر في تذكيره:

أكل (١) عام نعم تحوونه

يلقحه قوم وتنتجونه

أربابه نوكى فلا تحمونه (٢)

وقال الكسائي: ردَّه إلى (ما)، أراد: في بطون ما ذكرنا وقال بعضهم، أراد: بطون هذا الشيء كقوله تعالى {فَلَمَّا رَءَا الْشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي} (٣).

وقوله: {وَإِنِّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} (٤) ثم قال: {فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ} (٥).

ولم يقل: جاءت، وقال زياد الأعجم (الصلتان العبدي) (٦):

إن المروءة والسماحة ضمتا ... قبرًا بمرو على الطريق الواضح

وقال آخر:


(١) في (أ): لكل.
(٢) في (أ): يلحقه، فلا تحونه، وفي (م): فلا تحجونه.
(٣) الأنعام: ٧٨.
(٤) النمل: ٣٥.
(٥) النمل: ٣٦.
(٦) من (ز)، وفي (م)، وفيها أسقط الاسم الأول؛ زياد الأعجم، والظاهر أن الصلتان زائدة فإنما هو زياد الأعجم أبو أمامة العبدي، وقد رثى في هذِه المرثية المغيرة بن المهلب، كما في "وفيات الأعيان" لابن خلكان ٢/ ٢٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>