للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن ضمّ الهاء ردَّه إلى الأصل؛ لأنه لو أُفرد (١) لكان مضمومًا عند الابتداء به.

ومن كسرَه فلأجل الياء الساكنة، ومن كسر الهاء وجزَم الميم فإنه استثقل الضمّ مع مجاورة الياء الساكنة، والياء أخت الكسرة، والخروج من الضم إلى الكسر ثقيل. ومن ضم الهاء والميم أتبع الضمة الضمة. ومن كسر الهاء وضم الميم فإنه كسر الهاء لأجل الياء، وضمَّ الميم على الأصل. والاختلاس للاستخفاف. وإلحاق الواو والياء للإشباع، والله أعلم (٢).

قال الشاعر في الميم المجتلسة:

والله لولا شعبتي من الكرمْ

وشيعتي فيهمُ من خالٍ وعمْ

لكنت فيهمْ رجلًا بلا قدَمْ (٣)


(١) في (ت): انفرد.
(٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٠٨)، "الحجة" للفارسي ١/ ٥٨، "الحجة" لابن خالويه (ص ٦٣)، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٣٥.
قال أبو عمرو الداني في "التيسير" (ص ٢٧): القراء متفقون على أن الميم في جميع ما تقدم ساكنة في الوقف.
(٣) ورد الرجز بلا نسبة في "جمهرة اللغة" لابن دريد (ص ١٤٨) وروايته فيه:
والله لولا شُعبةٌ من الكرمْ
ونسبٌ في الحيّ من خالٍ وعمْ
لضمَّني السَّيْرُ إلى شرِّ مضمْ
وانظر: "المعجم المفصل" لإميل يعقوب ١٢/ ٢١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>