(٢) الحكم على الإسناد: رجاله ثقات. التخريج: أسند الطبري إلى الشعبي نحوه بعدة طرق في "جامع البيان" ١٤/ ١٩١، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٩٠. وذكره ابن كثير هكذا تعليقًا بلفظ: وقال الشعبي: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود: إن معاذًا - رضي الله عنه - كان أمة قانتًا لله حنيفًا. فقلت في نفسي غلط أبو عبد الرحمن وقلت: إنما قال الله {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} فقال: تدري ما الأمة وما القانت؟ قلت: الله أعلم، فقال: الأمة الذي يعلم الخير والقانت المطيع لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك معاذ - رضي الله عنه -. وقد روي من غير وجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أخرجه الطبري. "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٨/ ٣٦٥. وأخرجه الحاكم بطريقين فيهما: سفيان الثوري عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق قال: قرأت عند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} فقال ابن مسعود: إن معاذاً - رضي الله عنه - كان أمة قانتًا، قال: فأعادوا عليه فأعاد ثم قال: أتدرون ما الأمة؟ الذي يعلّم الناس الخير والقانت الذي يطيع الله ورسوله. "المستدرك" ٢/ ٣٩٠ (٣٣٦٧). وقال السمعاني في الأمّة أقوال، أحسن الأقاويل ما حكاه مسروق عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنه المعلم للخير وهو الذي يقتدى ويؤتم به، وروي أن عبد الله بن مسعود قال بعد موت معاذ - رضي الله عنه -: كان معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أمة، وأراد به هذا المعنى. "تفسير السمعاني" ٣/ ٢٠٨. (٣) هكذا أسند ابن أبي حاتم إلى مجاهد: "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٣٠٧ =