للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى عمه حمزة رضي الله عنه نظر إلى شيء لم يكن (١) ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه (٢) فقال (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٣): "رحمة الله عليك! فإنك (كما علمت) (٤) ما كنت إلا فعالًا للخيرات وصالًا (٥) للرحم ولولا (٦) حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك مكانك حتى تحشر من أجواف (٧) شتى، أما والله لئن أظفرني الله بهم لأمثلن بسبعين (٨) منهم مكانك" فأنزل الله عز وجل {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} الاية، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " (بل نصبر) (٩) " وأمسك عما أراد وكفر عن يمينه (١٠).


(١) زيادة من (أ): ليست في (ز)، (م)، "معالم التنزيل" للبغوي.
(٢) في (أ): مثله.
(٣) في (ز): -عليه السلام-.
(٤) في (ز)، (م): ما علمتك.
(٥) في (ز)، (م): والمعالم: وصولًا.
(٦) ساقطة في (ز).
(٧) في (ز)، "معالم التنزيل": أفواج.
(٨) في (أ): بك سبعين، وفي حديث عطاء بن يسار عند الطبري: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لئن ظهرنا عليهم لنمثلن بثلاثين رجلًا منهم"، فلما سمع المسلمون بذلك قالوا: والله لئن ظهرنا عليهم لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب بأحد قط؛ فأنزل الله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦)} إلى آخر السورة. "جامع البيان" ١٤/ ١٩٦.
(٩) ساقطة في (أ)، وفي (م): بلئ.
(١٠) التخريج:
أخرج الإمام الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة النحل (٣١٢٩)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>