للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجلٌ من بَلقين فقال: يا رسول الله، من هؤلاء الذين يقاتلونك؟ قال: "المغضوب عليهم". وأشار إلى اليهود. وقال: من هؤلاء الطائفة الأخرى؟ قال: "الضالون". وأشار إلى النصارى (١).

وتصديقُ هذا الحديث حكمُ الله عز وجل بالغضب على اليهود في قوله: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} (٢) الآية. وحكمه على النصارى بالضلال في قوله: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (٣).


(١) [٢٠١]، الحكم على الإسناد:
إسناد المصنف رجاله ثقات، عدا شيخه قيل: كذبه الحاكم. والإسناد من عند عبد الرزاق رجاله ثقات، وصححه العلماء كما سيأتي في التخريج، والله أعلم. رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٣٧ عن معمر به، ومن طريق عبد الرزاق، التخريج:
رواه أحمد في "مسنده" ٥/ ٣٢ (٢٠٣٥١)، والطبري في "جامع البيان" ١/ ٨٠، ٨٣.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٣١٠ من رواية الإمام أحمد، وذكر أنَّ رجاله رجال الصحيح.
وصحح إسناده أحمد شاكر.
وقد وقع التصريح باسم الصحابي عند ابن مردويه، حيث أخرج الحديث، كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٢٦ من طريق إبراهيم بن طهمان، عن بُديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المغضوب عليهم، قال: "اليهود"، قلت: الضالين؟ قال: "النصارى".
قال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ١٥٩: رواه ابن مردويه بإسناد حسن عن أبي ذر.
(٢) المائدة: (٦٠).
(٣) المائدة: (٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>