للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكان (١) أرشد لنا، وكان يخبرنا بأمركم فلم نصدقه، فقتلناه فهذا دمه، فقال لهم بيورزاذان: ما كان اسمه؟ قالوا: يحيى بن زكريا، قال: الآن قد (٢) صدقتموني، لمثل هذا ينتقم منكم ربكم، فلما رأى بيورزاذان أنهم صدقوه خر ساجدًا، وقال لمن حوله: أغلقوا أبواب المدينة وأخرجوا من كان هاهنا من جيش (٣) خردوس، وخلا في بني إسرائيل ثم قال: يا يحيى بن زكريا! قد علم ربي وربك ما قد (٤) أصاب قومك من أجلك، وما قتل منهم من أجلك، فاهدأ بإذن الله، قبل أن لا أبقي (من قومك أحدًا) (٥) فهدأ دم يحيى بن زكريا بإذن الله تعالى، ورفع بيورزاذان عنهم القتل وقال: آمنت بما آمنت به بنو إسرائيل وصدقت به وأيقنت أنه لا رب غيره، فأوحى الله إلى رأس من رؤوس بقية الأنبياء أن (قل لـ) (٦) بيورزاذان: (حبور صدوق، وحبور (٧) بالعبرانية: حديث (٨) الإيمان، ثم (٩) إن


(١) في (أ): كان.
(٢) من (أ).
(٣) في (أ): حبس.
(٤) ساقطة من (ز).
(٥) في (ز): أحدًا من قومك.
(٦) من (أ).
(٧) في (أ): حيون صدقون وحيون، وفي (ز): حيون صدوق، والتصويب من "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤١.
(٨) في (أ): حنث.
(٩) في (ز): و.

<<  <  ج: ص:  >  >>