كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٧ - سورة الإسراء - ١٣ - ج: 16 - ص: 300

الباقون (١) (و {نُخْرِجُ} بضم النون) (٢) وكسر الراء على معنى ونحن نخرج له يوم القيامة كتابًا، ونصب كتابًا بإيقاع الإخراج عليه، واحتج أبو عمرو لهذِه القراءة بقوله تعالى: {أَلْزَمْنَاهُ}.

(يلقاه) قرأ ابن عامر وأبو جعفر (٣) بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف بمعنى يلقّى الإنسان ذلك الكتاب، أي: يؤتاه، وقرأ الباقون بفتح الياء خفيفة اللام (٤) أي: يراه {مَنْشُورًا}.

[١٦٩٧] أخبرنا شعيب بن محمد (٥) قال: حدثنا مكي بن عبدان (٦) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر (٧)، قال: حدثنا روح بن عبادة (٨) قال: حدثنا بسطام بن مسلم (٩) قال:

---

(١) قال الطبري: فقرأه بعض أهل المدينة ومكة، وهو نافع وابن كثير، وعامة قراء العراق {وَنُخْرِجُ} بالنون، بمعنى ونخرج له يوم القيامة، ردًا على قوله {أَلْزَمْنَاهُ} ونحن نخرج له يوم القيامة كتاب عمله منشورًا. "جامع البيان" ١٥/ ٥١.
(٢) في (ز): بنون مضمومة.
(٣) هكذا نسب ابن مهران الأصبهاني هذِه القراءة إليهما في "المبسوط في القراءات العشر" (ص ٢٢٧).
(٤) ساقطة من (أ)، (م).
(٥) أبو صالح، مستور، من أهل النواحي.
(٦) أبو حاتم، محدث، ثقة، متقن.
(٧) أبو الأزهر، صدوق كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه.
(٨) أبو محمد القيسي البصري، ثقة، فاضل له تصانيف.
(٩) العوذي البصري، روى له البخاري في "الأدب" وأبو داود في "المسائل" وابن ماجه، وهو ثقة، من السابعة.
انظر "تهذيب الكمال" للمزي ٤/ ٧٨، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٧٠).