للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرأ استتر (١) من المشركين، قال كعب: فحدثت بهن رجلًا (من الشام) (٢) فأسر بأرض الروم، فمكث فيهم ما شاء الله أن يمكث ثم قرأهن فخرج هاربًا، فخرجوا في طلبه حتى (كانوا يكونون) (٣) معه على طريقه ولا يبصرونه. وقال الكلبي: حدثت بهن رجلًا بالري (٤) فأسر بالديلم (٥) فمكث فيهم ما شاء الله أن يمكث ثم قرأهن فخرج هاربًا فخرجوا في طلبه حتى جعلت (٦) ثيابهم تمس ثيابه فما يبصرونه (٧).


(١) في (ز): تستر.
(٢) في (ز): بالشام.
(٣) في (ز): يكونوا.
(٤) الرّي: بفتح أوله وتشديد ثانيه: وهي مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن الفارسية، كثيرة الفواكه والخيرات، وهي محط الحاج على طريق السابلة، وقصبة بلاد الجبال، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخًا، وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخًا، فتحت على يدي عروة بن زيد الخيل الطائي في عهد الفاروق - رضي الله عنه -. قال الإصطخري: كانت أكبر من أصفهان بكثير، تفاني أهلها بالقتال في عصبية المذاهب حتى صارت كأحد البلدان، والنسبة إليها رازي، كما يقال: مروزي، نسبة إلى مرو. باختصار من "معجم البلدان" لياقوت ٣/ ١١٦ - ١٢٠.
(٥) الديلم: جيل من العجم كانوا يسكنون نواحي أذربيجان. اهـ. "المعجم الوجيز".
(٦) في (ز): جعل.
(٧) [١٧٠٩] الحكم على الإسناد:
في إسناده من لم يعرف مثل ابن شاذان وجيعويه، وصالح بن محمد متهم ساقط، والمسيب متروك، والكلبي متهم بالكذب، وهو يرويه عن رجل من أهل الشام، =

<<  <  ج: ص:  >  >>