للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشجرة الملعونة أن أبا جهل (قال لما نزلت هذِه الآية) (١): أليس من كذب ابن أبي كبشة أنه يوعدكم بنار تحرق الحجارة ثم يزعم أنه تنبت فيها شجرة وأنتم تعلمون أن النار تحرق الشجر، فما تقولون في الزقوم؟ فقال عبد الله بن الزبعري: إنه (٢) الزبد والتمر بلغة بربر، فقال أبو جهل: يا جارية! زقّمينا، فأتت بالزبد والتمر فقال: تزقّموا يا قوم! فإن هذا ما يخوفكم به محمد، والله ما نعلم الزقوم إلا الزبد والتمر، فأنزل الله تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ} (٣) ووصفها في سورة الصافات فقال: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (٦٤)} (٤) أي: خلقت من (٥) النار وغذيت بها، فأنزل الله تعالى: {وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا}.

وروى ابن أبي فديك (٦)، عن ابن أبي ذئب (٧)، عن مولي لبني هاشم (٨) حدثه أن عبد الله ابن الحارث بن نوفل (٩) أرسله إلى


(١) في (أ): لما نزلت هذِه الآية قال.
(٢) في (ز): إنها.
(٣) الدخان: ٤٣ - ٤٤.
(٤) الصافات: ٦٤.
(٥) في (ز): في.
(٦) محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك، صدوق.
(٧) محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، العامري، ثقة، فقيه.
(٨) لم أتبين من هو.
(٩) عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، لقبه ببّه، له رؤية، قال ابن عبد البر: أجمعوا على ثقته.

<<  <  ج: ص:  >  >>