للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصلٌ في أسماء هذِه السورة

وهي عشرة (١)، وكثرةُ الأسماء تدلّ علي شرف المسمّى، وهي: فاتحة الكتاب: سُمّيت بذلك لأنَّه يُفتتح بها في المصاحف والتعليم والقراءة في الصلاة، وهي مُفتتحة بالآية التي يُفتتح بها الأمور تيمّنًا وتبركًا وهي التسمية. وقيل: سُمّيت بذلك لأن الحمد فاتحة كلِّ كتاب، كما هي فاتحة القرآن. وقال الحسين بن الفضل: لأنها أول سورة نزلت من السماء (٢).

وسورة الحمد: سُمّيت بذلك لأن فيها ذكر الحمد، كما قيل: سورة الأعراف والأنفال والتوبة ونحوها (٣).


(١) وزادها الرازي في "مفاتيح الغيب" ١/ ١٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٩٦ اسمين، فأصبحت اثني عشر. وقال السيوطي في "الإتقان" ٢/ ٣٤٩ وقد وقفتُ لها علي نيِّفٍ وعشرين اسمًا، وذلك يدل علي شرفها، فإنَّ كثرة الأسماء تدل علي شرف المُسمَّى.
وممَّا ينبغي أن يُقال: إنَّ أسماء السور توقيفيَّة، فما جاء فيه نقل ثابت سلَّمنا به، وإلا فإنَّ ما يذكره العلماء في أسامي السُّور إنَّما هو من باب التماس للسبب في هذا المقام.
انظر: "الإتقان" للسيوطي ١/ ١٤٨.
(٢) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٠، "جامع البيان" للطبري ١/ ٤٧، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٤٩، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٩٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ١٥٥.
(٣) "مفاتيح الغيب" للرازي ١/ ١٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٩٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ١٥١، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ١/ ٨، "مدارك التنزيل" للنسفي ١/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>