للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال قيس بن الخطيم (١):

نصبْنَا أمَّنا حتَّى ابْذَعَرُّوا. . . وصارُوا بعدَ إلْفَتِهِم شِلَالا (٢)

فسُميت أم القرآن (٣) لأن مفزَع أهل الإيمان والقرآن إليها كمفزع أهل العسكر إلى الراية، والعرب (٤) تُسمّي الأرض أمًّا، لأنّ معاد الخلق إليها في حياتهم وبعد مماتهم (٥).

قال أمية بن أبي الصّلْت (٦):


= وذكره عن الثعلبي الفخر الرازي في "تفسيره" ١/ ١٧٥.
(١) قيس بن الخطيم، شاعر من الأوس، وكان مقيمًا علي شركه، ذكره ابن سلام ضمن شعراء القرى العربية، وقال: فمن الناس من يفضِّله علي حسان شعرًا، ولا أقول بذلك.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ٢٨٨ - ٢٣١.
(٢) "مفاتيح الغيب" للرازي ١/ ١٧٥ وليس هو في ديوان قيس. وقوله (أمنا) أي: رايتنا، وهو الشاهد.
(٣) في (ش)، (ت): القرى.
(٤) في (ت): لأن العرب.
(٥) في (ن): وفاتهم.
(٦) أمية بن أبي الصَّلت بن أبي ربيعة بن عبد عوف بن عُقْدة بن غيرة بن قَسِي، وقسي هو ثقيف بن بكر بن هوازن، كان كثير العجائب، يذكر في شعره خلق السماوات والأرض، ويذكر الملائكة، ويذكر من ذلك ما لم يذكره أحد من الشعراء.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ٢٦٢، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>