للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنشد (١):

نأوي إلى أمٍّ لَنا لا تُغْتَصَبْ. . . وحاجِبٌ ما إنْ تُواريها العُصُبْ

سِمالُها أنْفٌ عزيزٌ وذَنَبْ. . . من السَّحابِ ترتدِي وتَنْتَقِبْ (٢) (٣)

يعني بالأم: هضبة (٤) كانوا يأوون إليها.

فسمِّيت الفاتحة أُمًّا لهذِه المعاني (٥). وقال الحسين بن الفضل: سُمّيت بذلك، لأنها إمام (٦) لجميع القرآن، تقرأ في كلِّ ركعة، وتُقدَّم علي كلِّ سورةٍ، كما أنَّ أمّ القُرى إمامٌ لأهل الإسلام.

قال ابن كيسان: سُمّيت بذلك، لأنها تامّة في الفضل.

السبع المثاني: وسيأتي تفسيره في موضعه إن شاء الله عز وجل (٧).


(١) في (ت): أنشد.
(٢) لم أجدهما.
(٣) [٢٠٩] الحكم على الإسناد:
في إسناده شيخ المصنف، قيل: كذبه الحاكم، وشيخ شيخه لم أجده.
(٤) في (ت): هضبة جبل مثل صخرة واحدة.
(٥) انظر هذِه المعاني في "جامع البيان" للطبري ١/ ٤٨، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٤٩، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٤٦، الرازي ١/ ١٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٩٧ "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ١٥٤، "مدارك التنزيل" للنسفي ١/ ٣، "التحرير والتنوير" ١/ ١٣٣.
(٦) من النسخ الأخرى، وفي (س): أم.
(٧) عند قوله سبحانه {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: ٨٧].
وانظر هذِه التسمية في "مفاتيح الغيب" للرازي ١/ ١٧٥ وذكر في سبب تسميتها =

<<  <  ج: ص:  >  >>