للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلف المفسرون في تأويلهما، فقال ابن عباس والحسن وقتادة (١): أدخلني مدخل صدق (إدخالًا حسنا لا أرى فيه ما أكره يعني) (٢) المدينة، وأخرجني مخرج صدق من (٣) مكة.

نزلت حين أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة (٤).

وروى أبو حمزة الثمالي (٥)، عن جعفر بن محمد (٦)، عن محمد ابن المنكدر (٧) -رحمه الله- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -حين دخل الغار: " (رب أدخلني الغار مدخل صدق) (٨) وأخرجني من الغار مخرج صدق إلى المدينة" (٩).

وقال الضحاك (١٠): أخرجني مخرج صدق من مكة آمنًا من


(١) أسند إليهم الطبري نحو هذا. "جامع البيان" ١٥/ ١٤٩.
(٢) من (م).
(٣) من (م).
(٤) أسند الطبري إلى ابن عباس -رضي الله عنهما- وقتادة والحسن وابن زيد ما يفيد هذا في المرجع السابق.
(٥) أبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي، ضعيف، رافضي.
(٦) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صدوق فقيه إمام.
(٧) محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي، ثقة.
(٨) في (أ)، (ز): رب أدخلني مدخل صدق، يعني: الغار.
(٩) الحكم على الإسناد:
مرسل، كما أن أبا حمزة الثمالي ضعيف، فالأثر ضعيف ومرسل، وإنما ذكره ابن الجوزي من قول محمد بن المنكدر في "زاد المسير" ٥/ ٧٨.
(١٠) نسب إليه ابن الجوزي نحو هذا في المرجع السابق، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٢٢ تعليقًا، وكذلك في "تفسير الضحاك" ١/ ٥٣٥ (١٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>